في ذكرى الهجوم على كنيس يهودي.. شولتس: لن نقبل أبداً بمعاداة السامية
في ذكرى الهجوم على كنيس يهودي.. شولتس: لن نقبل أبداً بمعاداة السامية
دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى عدم التسامح مع معاداة السامية وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة للهجوم على كنيس يهودي في مدينة هاله الألمانية.
وكتب شولتس، على منصة "إكس" اليوم الأربعاء: "يجب ألا يحدث أبدا أن يعيش المواطنون اليهود في خوف"، مشيرا إلى أن إحياء ذكرى ضحايا الهجوم على الكنيس "يذكّرنا بالاضطلاع بهذه المسؤولية"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وتابع المستشار الألماني: "يجب أن يكون الأمر الذي ينطبق علينا جميعًا هو أننا لن نقبل أبداً بمعاداة السامية".
التصدي للكراهية
وبدوره، دعا وزير العدل الألماني ماركو بوشمان إلى التصدي للكراهية، مضيفا على منصة “إكس”: "هذا الهجوم يُظهر أن الشخص المعادي للسامية ليس فقط عدوا لليهود، بل هو عدو للبشر.. كراهيته تستهدف اليهود، لكنها في الحقيقة لا حدود لها".
وأوضح أن تلك الكراهية تستهدف جميع الأشخاص الذين يريدون العيش معًا بسلام في مجتمع ديمقراطي حر.
وأكد: "هذا المجتمع هو نحن الذين يتعين علينا أن نتصدى لهذه الكراهية لحماية مواطنينا اليهود، وللحفاظ على السلام والحرية للجميع".
يذكر أنه قبل 5 سنوات، بالتحديد في 9 أكتوبر 2019- حاول شخص اقتحام الكنيس بغرض ارتكاب مذبحة في أهم عيد يهودي، وهو يوم كيبور (الغفران)، وعندما أخفق في ذلك، قتل امرأة مارة في الطريق ثم اقتحم محل للوجبات السريعة بالقرب من الكنيس حيث قتل شابا 20 عاما، وخلال هروبه من الشرطة، أصاب أشخاصا قبل أن تتمكن السلطات من إيقافه.
وحُكِم على منفذ الهجوم بالسجن مدى الحياة مع إيداعه في الحبس الوقائي بعد استيفاء مدة العقوبة.
معاداة السامية
وتستهدف معاداة السامية المظاهر الخطابية والمادية لأفراد يهود أو ممتلكاتهم أو مؤسسات مجتمعية وأماكن عبادة خاصة بهم.
ويمكن أن تتخذ معاداة السامية أشكالاً عدة، بما في ذلك -على سبيل المثال لا الحصر- نظريات المؤامرة حول سيطرة اليهود على النظام المالي العالمي ووسائل الإعلام، والهجمات على المعابد اليهودية، والإساءة اللفظية أو خطاب الكراهية، والصور والرموز التعبيرية المسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أن رابطة مكافحة التشهير في تقريرها السنوي العالمي أعربت عن قلقها من بلوغ الأعمال المعادية للسامية المسجلة في عام 2023 "مستوى غير مسبوق"، واعتبرت أنّ الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة أجّجت "حريقاً كان بالأساس خارجاً عن السيطرة".